التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ذَٰلِكَ أَن لَّمۡ يَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٖ وَأَهۡلُهَا غَٰفِلُونَ} (131)

قوله تعالى : ( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون ) النفي في هذه الآية الكريمة منصب على الجملة الحالية ، والمعنى أنه لا يهلك قوما في حال غفلتهم ، أي عدم إنذارهم ، بل لا يهلك أحدا إلا بعد الإعذار والإنذار على ألسنة الرسل عليهم صلوات الله وسلامه ، كما بين هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ، وقوله ( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) ، وقوله ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) .

وانظر سورة الإسراء آية ( 15 ) .