التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُل لَّوۡ أَنَّ عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦ لَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۗ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (58)

ثم أمره أن يخبرهم بأنه لو كان عنده لعجله بقوله : ( قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم ) الآية ، وبين في مواضع أخر أنهم ما حملهم على استعجال العذاب إلا الكفر والتكذيب ، وأنهم إن عاينوا ذلك العذاب علموا أنه عظيم هائل لا يستعجل به إلا جاهل مثلهم ، كقوله : ( ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولون ما يحبسه ألا يوم يأتهم ليس مصروفا عنهم ، وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون ) ، وقوله ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ) الآية ، وقوله ( ويستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) ، وقوله : ( قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون ) . وبين في مواضع آخرا أنه لولا أن الله حدد لهم أجلا لا يأتيهم العذاب قبله لعجله عليهم ، وهو قوله ( ويستعجلونك بالعذاب ، ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب ) ، الآية .

قوله تعالى( يقص الحق وهو خير الفاصلين )

قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء : قرأ ابن عباس : ( يقص الحق وهو خير الفاصلين ) وقال : ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) .

ورجاله ثقات وسنده صحيح .