التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُم بِٱلَّيۡلِ وَيَعۡلَمُ مَا جَرَحۡتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبۡعَثُكُمۡ فِيهِ لِيُقۡضَىٰٓ أَجَلٞ مُّسَمّٗىۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (60)

قوله تعالى : ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) الآية ، ذكر في هذه الآية الكريمة أن النوم وفاة ، وأشار في موضع آخر إلى أنه وفاة صغرى و أن صاحبها لم يمت حقيقة ، وأنه تعالى يرسل روحه إلى بدنه حتى ينقضي أجله ، وأن وفاة الموت التي هي الكبرى قد مات صاحبها ، ولذا يمسك روحه عنده ، وذلك في قوله تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها . والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) ، يعني : ما اكتسبتم من الإثم . قوله تعالى ( ثم يبعثكم فيه )

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد( ثم يبعثكم فيه ) في النهار ، و( البعث ) ، اليقظة .

قوله تعالى ( إليه مرجعكم )

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية( إليه مرجعكم ) قال : يرجعون إليه بعد الحياة .