فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قُل لَّوۡ أَنَّ عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦ لَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۗ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (58)

ثم أمره الله سبحانه أن يقول لهم : { لَوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } أي ما تطلبون تعجيله بأن يكون إنزاله بكم مقدوراً إليّ وفي وسعي { لَقُضِيَ الأمر بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } أي لقضى الله الأمر بيننا بأن ينزله الله سبحانه بكم بسؤالي له وطلبي ذلك ، أو المعنى : لو كان العذاب الذي تطلبونه وتستعجلون به عندي ، وفي قبضتي لأنزلته بكم ، وعند ذلك يقضى الأمر بيني وبينكم { والله أَعْلَمُ بالظالمين } وبالوقت الذي ينزل فيه عذابهم وبما تقتضيه مشيئته من تأخيره استدراجاً لهم وإعذاراً إليهم .

/خ59