الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قُل لَّوۡ أَنَّ عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦ لَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۗ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (58)

قوله سبحانه : { قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأمر بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ }[ الأنعام :58 ] .

المعنى : لو كان عندي الآياتُ المُقْتَرَحةُ ، أو العذابُ ، علَى التأويل الآخر ، ( لقُضِيَ الأمر ) ، أي : لَوَقَع الانفصال ، وتَمَّ النزاعُ ، لظهور الآية المُقْتَرَحَةِ ، أو لِنزولِ العذابِ ، بحسب التأْويلَيْنِ ، وقِيلَ : المعنى : لَقَامَتِ القيامةُ ، وقوله : { والله أَعْلَمُ بالظالمين } يتضمَّن الوعيدَ ، والتَّهْديدَ .