قوله تعالى : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين )
قال ابن كثير : يذكر تعالى أنه وهب لإبراهيم إسحاق بعد أن طعن في السن وأيس هو وامرأته سارة من الولد ، فجاءته الملائكة وهم ذاهبون إلى قوم لوط فبشروهم بإسحاق فتعجبت المرأة من ذلك و قالت( يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ) فبشروهم مع وجوده بنبوته وبأن له نسلا وعقبا كما قال تعالى ( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ) وهذا أكمل في البشارة و أعظم في النعمة و قال ( فبشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ) أي : و يولد لهذا المولود ولد في حياتكما فتقر أعينكما به كما قرت بوالده ، فإن الفرح بولد الولد شديد لبقاء النسل و العقب .
قال الطبري : حدثنا محمد بن بشار قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبيدة بن ربيعة عن عبد الله بن مسعود قال : إدريس هو إلياس ، و إسرائيل هو يعقوب .
وسنده صحيح ، وأبو أحمد هو الزبيري ، وأبو إسحاق هو السبيعي .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : ( ووهبنا له إسحاق و يعقوب كلا هدينا و نوحا هدينا من قبل ) ثم قال في إبراهيم : ( ومن ذريته داود و سليمان )إلى قوله ( وإسماعيل واليسع ويونس و لوطا وكلا فضلنا على العالمين ) ثم قال في الأنبياء الذين سماهم الله في هذه الآية ( فبهداهم اقتده ) صلى الله عليهم .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قول الله تعالى ذكره : ( واجتبيناهم ) قال : أخلصناهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.