التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓ إِذۡ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٖ مِّن شَيۡءٖۗ قُلۡ مَنۡ أَنزَلَ ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِۦ مُوسَىٰ نُورٗا وَهُدٗى لِّلنَّاسِۖ تَجۡعَلُونَهُۥ قَرَاطِيسَ تُبۡدُونَهَا وَتُخۡفُونَ كَثِيرٗاۖ وَعُلِّمۡتُم مَّا لَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنتُمۡ وَلَآ ءَابَآؤُكُمۡۖ قُلِ ٱللَّهُۖ ثُمَّ ذَرۡهُمۡ فِي خَوۡضِهِمۡ يَلۡعَبُونَ} (91)

قوله تعالى : ( و ما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء ) ، يعني من بني إسرائيل ، قالت اليهود : يا محمد ، أنزل الله عليك كتابا ؟ قال ، نعم ؛ قالوا : و الله ما أنزل الله من السماء كتابا ؛ قال فأنزل الله : ( قل ) يا محمد ( من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس : ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ) قال : الله أنزله .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن قتادة قوله : ( تجعلونه قراطيس تبدونها و تخفون كثيرا ) هم اليهود والنصارى .