قوله سبحانه : { وَوَهَبْنَا لَهُ إسحاق وَيَعْقُوبَ . . . } [ الأنعام :84 ] .
{ وَوَهَبْنَا } : عطْفٌ على ( آتينا ) وإسحاق ابنُهُ من سارَّة ، ويعقوبُ هو ابْنُ إسحاقَ ، وقوله : { وَمِن ذُرِّيَّتِهِ } : المعنى : وهَدَيْنَا من ذرِّيته ، والضمير في { ذُرِّيَّتِهِ } ، قال الزَّجَّاج : جائزٌ أنْ يعود على إبراهيم ، ويعترض هذا بذكْرِ لوطٍ عليه السلام ، إذ ليس هو مِنْ ذرِّيَّة إبراهيم ، بل هو ابْنُ أخيه ، وقيلَ : ابنُ أختِهِ ، ويتخرَّج ذلك عند مَنْ يرى الخالَ أباً ، وقيل : يعود الضميرُ على نُوحٍ ، وهذا هو الجيِّد ، ونصْبُ { دَاوُودَ } : يحتملُ أنْ يكون ب { وَهَبْنَا } ، ويحتمل أنْ يكون ب { هَدَيْنَا } ، { وكذلك نَجْزِي المحسنين } : وعدٌ من اللَّه عزَّ وجلَّ لمن أحْسَنَ في عبادته ، وترغيبٌ في الإحسان ، وفي هذه الآية أنَّ عيسى عليه السلام مِنْ ذرِّية نوحٍ أو إبراهيم ، بحَسَب الاختلاف في عَوْد الضمير من { ذُرِّيَّتِهِ } ، وهو ابنُ ابنة ، وبهذا يستدلُّ في الأحباس على أنَّ ولد البنْتِ من الذِّرِّيَّة ، ويُونُسُ هو ابن متى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.