{ فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين 77 } .
{ فعقروا الناقة } العقر الجرح{[768]} ، وقيل قطع عضو يؤثر في تلف النفس ، يقال عقرت الفرس إذا ضربت قوائمه بالسيف ، وقيل أصل العقر كسر عرقوب البعير ثم قيل للنحر عقر ، لأن العقر سبب النحر في الغالب وأسند العقر إلى الجميع مع كون العاقر واحدا منهم لأنهم راضون بذلك موافقون عليه وقال عاقر الناقة لا أقتلها حتى ترضوا أجمعين ، فجعلوا يدخلون على المرأة في خدرها فيقولون أترضين فتقول نعم ، والصبي حتى رضوا أجمعين فعقروها .
وفيه من تهويل الأمر وتفظيعه بحيث أصابت غائلته الكل ما لا يخفى .
قد اختلف في عاقر الناقة ما كان اسمه فقيل قدار بن سالف ، وكان رجلا أحمر أزرق يزعمون أنه ابن زانية ، ولم يكن لسالف ولكنه ولد على فراشه وكان عزيزا منيعا في قومه ، وقيل غير ذلك ، وفر ولد الناقة هاربا فانفتحت له الصخرة التي خرجت منها أمه فدخلها وانطبقت عليه ، وقيل : إنهم أدركوه وذبحوه .
{ وعتوا عن أمر ربهم } أي استكبروا يقال عتا عتوا استكبر وتعتى فلان إذا لم يطلع والليل العاتي الشديد الظلمة والمراد بالأمر الحكم { وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا } من العذاب { إن كنت من المرسلين } هذا استعجال منهم للنقمة وطلب منهم لنزول العذاب وحلول البلية بهم قالوا ذلك استهزاء به وتعجيزا له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.