التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{عَلِمَتۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ وَأَخَّرَتۡ} (5)

قوله تعالى { علمت نفس ما قدمت وأخرت }

قال الحكام : أخبرنا الحسن بن حليم المروزي ، ثنا أبو الموجه ، أنبأ عبدان ، أنبأ عبد الله ، أنبأ هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قام سائل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسأل فسكت القوم ، ثم إن رجلا أعطاه فأعطاه القوم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من استنّ خيرا فاستن به فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منتقص من أجورهم شيئا ، ومن استنّ شرا فاستن به فعليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا ) قال : وتلا حذيفة بن اليمان { علمت نفس ما قدمت وأخرت } .

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا اللفظ إنما اتفقا على حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه : من سنّ في الإسلام فقط [ المستدرك 2/ 516-517-ك التفسير ] ، وصححه الذهبي وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوع رواه ابن ماجة وقال البوصيري : إسناده صحيح [ السنن- المقدمة ، ب من سن حسنة أو سيئة ح 204 ] وصححه الألباني في [ صحيح سنن ابن ماجة ح 195 ] .

أخرجه الطبري بسنده الحسن عن قتادة { علمت نفس ما قدمت وأخرت } .

قال : ما قدمت من خير ، وأخرت من حق الله عليها لم تعمل به .