نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

ولما بكتهم بقوله : { هل لكم مما ملكت أيمانكم } ووصل به ما تقدم أنه في غاية التواصل ، عاد له ملتفتاً إيذاناً بالتهاون بهم إلى مقام الغيبة إبعاداً لهم عن جنابه حيث جلى لهم هذه الأدلة واستمروا في خطر إغضابه{[53116]} بقوله : { أم أنزلنا } بما لنا من العظمة { عليهم سلطاناً } أي دليلاً واضحاً قاهراً { فهو } أي ذلك السلطان لظهور بيانه { يتكلم } كلاماً مجازياً بدلالته وإفهامه ، ويشهد { بما } أي بصحة{[53117]} الذي { كانوا } أي كوناً راسخاً { به } أي خاصة { يشركون * } بحيث لم يجدوا بدّاً من متابعته لتزول عنهم الملامة ، وهذه العبارة تدل على أنهم لازموا الشرك ملازمة صيرته لهم خلقاً لا ينفك .


[53116]:من م، وفي الأصل وظ: أعضائه.
[53117]:في ظ: ما.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

{ أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون }

{ أَم } بمعنى همزة الإنكار { أنزلنا عليهم سلطاناً } حجة وكتاباً { فهو يتكلم } تكلم دلالة { بما كانوا به يشركون } أي يأمرهم بالإشراك ! لا .