مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

{ أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سلطانا } حجة { فَهُوَ يَتَكَلَّمُ } وتكلمه مجاز كما تقول «كتابه ناطق بكذا » وهذا مما نطق به القرآن ، ومعناه الشهادة كأنه قال : فهو يشهد بشركهم وبصحته { بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ } «ما » مصدرية أي بكونهم بالله يشركون ، أو موصولة ويرجع الضمير إليها أي فهو يتكلم بالأمر الذي بسببه يشركون ، أو معنى الآية أم أنزلنا عليهم ذا سلطان أي ملكاً معه برهان فذلك الملك يتكلم بالبرهان الذي بسببه يشركون