غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

ثم استفهم على سبيل الإِنكار قائلاً { أم أنزلنا } كأنه قال : إذا تقررت الحجج المذكورة فماذا يقولون ، أيتبعون أهواءهم بغير علم أم لهم دليل على ما يقولون ؟ وإسناد التكلم إلى الدليل مجاز كما تقول : نطقت الحال بكذا . و " ما " في قوله { بما كانوا } مصدرية والضمير في { به } لله أو موصولة والضمير لها أي بالأمر الذي بسببه يشركون ، ويجوز أن يكون على حذف المضاف أي ذا سلطان وهو الملك فذلك الملك يتكلم بالبرهان الذي بسببه { يشركون } .

/خ33