الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

ثم قال تعالى : { أم أنزلنا عليهم سلطانا } أي : كتابا وحجة في عبادتهم الأوثان .

{ فهو يتكلم بما كانوا به يشركون } أي : فذلك الكتاب ينطق بصحة شركهم .

فالمعنى : لم ننزل عليهم شيئا من ذلك إنما اختلفوا من عند أنفسهم اتباعا لأهوائهم .

قال ابن عباس : كل سلطان في القرآن فهو عذر وحجة .