{ أم أنزلنا عليهم سلطانا } تحدث عنهم بالحكاية عن غائبين ، بعد أن كان الخطاب في ختام الآية السابقة موجها إليهم ، والسلطان : البرهان والحجة والدليل ، والاستفهام إنكاري ، فكأن المعنى : أأنزلنا عليهم حجة ودليلا يشهد لما ادعوه ؟ ، وقيل : قد يراد : هل أنزلنا ملكا ذا سلطان وصاحب برهان فأوحى إلي أحد بما قالوه ؟ ! حاشا { فهو يتكلم بما كانوا به يشركون } فهو يقول أو يقر بشركهم وشركائهم ؟ معاذ الله ، فلقد جاء الحق من ربنا الحق يتحدى أهل الباطل والإفك ، ويقول : )قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين( {[3349]} وقال تبارك اسمه : ) . . أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان . . ( {[3350]} وقال جل ثناؤه : ) . . إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون( {[3351]} وقال وهو أصدق القائلين : )ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان . . ( {[3352]} ( ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم . . ( {[3353]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.