نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ} (34)

ولما كان هذا غاية الفجور ، وكان أهل الإنسان يحبونه إذا أقبل إليهم{[70325]} لا سيما إذا كان على هذه الحالة عند أغلب الناس ، أخبر بما هو حقيق أن يقال له في موضع " تحية أهله " من التهديد العظيم فقال : { أولى لك } أي {[70326]}أولاك الله{[70327]} ما تكره ، ودخلت اللام للتأكيد الزائد والتخصيص ، وزاد التأكيد بقوله : { فأولى * } أي ابتلاك الله بداهية عقب داهية ، وأبلغ ذلك التأكيد{[70328]} إشارة إلى أنه يستحقه على مدى الأعصار ،


[70325]:من ظ و م، وفي الأصل: عليهم.
[70326]:من ظ و م، وفي الأصل: أولى الله لك.
[70327]:من ظ و م، وفي الأصل: أولى الله لك.
[70328]:من ظ و م، وفي الأصل: التمديد.
   
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ} (34)

قوله : { أولى لك فأولى 34 ثم أولى لك فأولى } وهذا وعيد على وعيد من الله لأبي جهل وجميع نظرائه والذين هم على شاكلته من العتو وفرط الظلم والاستكبار والجحود الذين يمشون في الأرض طغاة مستكبرين والمعنى : ويل لك فويل لك . وهو دعاء عليه بأن يحيق به ما ينكل به تنكيلا . أو يحق لك أن تمشي هذه المشية من البطر والاختيال وكنت من الجاحدين المكذبين . على أنه يقال له ذلك على سبيل التهكم والتهديد . كقوله : { ذق إنك أنت العزيز الكريم } .