وتقدَّم الكلامُ على قوله : { أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى } في آخر سورة القتال مُشبعاً ، وإنما كُرِّرَ هنا مبالغةً في التهديد والوعيد . وقالت الخنساء :
هَمَمْتُ بنفسِيَ كلَّ الهمومِ *** فأَوْلَى لنفسِيَ أَوْلَى لها
وقال أبو البقاء هنا : " وزنُ أَوْلَى فيه قولان ، أحدُهما : فَعْلَى ، والألفُ فيه للإِلحاقِ لا للتأنيثِ ، والثاني : هو أَفْعَلُ ، وهو على القولَيْن هنا [ عَلَم ] ولذلك لم يُنَوَّنْ ، ويَدُلُّ عليه ما حكى أبو زيدٍ في " النوادر " : " هي أَوْلاةُ " بالتاءِ غيرَ مَصْروفٍ ، فعلى هذا يكونُ " أَوْلى " مبتدأً ، و " لك " الخبرُ . والثاني : أَنْ يكونَ اسماً للفعل مبنياً ومعناه : وَلِيَكَ شَرٌّ بعد شَرّ ، و " لك " تبيينٌ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.