بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ} (34)

{ أولى لَكَ فأولى } وعيد على أثر وعيد ، يعني : احذر يا أبا جهل . { يتمطى أولى لَكَ } أي : قرب لك يا أبا جهل . وقال سعيد بن جبير : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي جهل : أولى لك فأولى { ثُمَّ أولى لَكَ فأولى } ثم نزل به القرآن . وقال الزجاج : معناه أولى لك يعني : يوجب لك المكروه يا أبا جهل ، والعرب تقول أولى بفلان ، إذا وعد له مكروهاً . وقال القتبي : أولى لك تهديد ووعيد كما قال : فأولى لهم ثم ابتدأ فقال : { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الامر فَلَوْ صَدَقُواْ الله لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ } [ محمد : 21 ] .