غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ} (34)

1

قال قتادة والكلبي ومقاتل : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد أبي جهل ثم قال له { أولى لك فأولى } يوعده ويدعو عليه بالهلاك والبعد عن الخير والقرب من المكاره ، وقد مر في قوله { فأولى لهم }

[ محمد :20 ] وذلك في سورة القتال . فقال أبو جهل : بأي شيء تهددني ؟ لا تستطيع أنت ولا بك أن تفعلا فيّ شيئاً وأني لأعز أهل هذا الوادي ثم سل يده ذاهباً فأنزل الله كما قال الرسول . قال القفال : هذا محتمل ، ويحتمل أن يكون أيضاً وعيداً مبتدأ من الله للكافر على طريقة الالتفات . ويحتمل أن يكون أمراً من الله لنبيه بأن يقوله لعدو الله فيكون القول مقدراً أي فقلنا لك يا محمد قل له هذا .

/خ40