نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{ثُمَّ صَدَقۡنَٰهُمُ ٱلۡوَعۡدَ فَأَنجَيۡنَٰهُمۡ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهۡلَكۡنَا ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (9)

{ ثم صدقناهم } {[50497]}بما اقتضت عظمتنا ، وأكد الأمر بتعدية الفعل من غير حرف الجر فقال{[50498]} : { الوعد } {[50499]}أي بإنجائهم{[50500]} ؛ وأشار بأداة التراخي إلى أنهم طال بلاؤهم بهم وصبرهم عليهم ، ثم أحل بهم سطوته ، وأراهم عظمته ، ولذا قال مسبباً عن ذلك : { فأنجيناهم } أي الرسل بعظمتنا{[50501]} ، ولكون السياق لأنهم في غاية الغفلة التي نشأ عنها التكذيب البليغ الذي اقتضى تنويع القول به إلى سحر وأضغاث وافتراء وشعر ، فاقتضى مقابلته بصدق الوعد منه سبحانه ، عبر بالإنجاء الذي هو إقلاع من وجدة العذاب في غاية السرعة{[50502]} { ومن نشآء } أي من تابعيهم . {[50503]}إشارة إلى أن سبب الإنجاء المشيئة {[50504]}لا أن{[50505]} التصديق موجب له ، لأنه لا يجب عليه سبحانه وتعالى شيء{[50506]} { وأهلكنا } أي بما يقتضيه الحكمة{[50507]} { المسرفين* } كلهم الذين علمنا أن الإسراف لهم وصف لازم لا ينفكون عنه .


[50497]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[50498]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[50499]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[50500]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[50501]:سقط من ظ.
[50502]:زيد من مد.
[50503]:العبارة من هنا إلى "وتعالى شيء" ساقطة من ظ.
[50504]:من مد، وفي الأصل: لان.
[50505]:من مد، وفي الأصل: لان.
[50506]:من مد، وفي الأصل: شيئا.
[50507]:زيد من مد.