{ ثم صدقناهم } {[50497]}بما اقتضت عظمتنا ، وأكد الأمر بتعدية الفعل من غير حرف الجر فقال{[50498]} : { الوعد } {[50499]}أي بإنجائهم{[50500]} ؛ وأشار بأداة التراخي إلى أنهم طال بلاؤهم بهم وصبرهم عليهم ، ثم أحل بهم سطوته ، وأراهم عظمته ، ولذا قال مسبباً عن ذلك : { فأنجيناهم } أي الرسل بعظمتنا{[50501]} ، ولكون السياق لأنهم في غاية الغفلة التي نشأ عنها التكذيب البليغ الذي اقتضى تنويع القول به إلى سحر وأضغاث وافتراء وشعر ، فاقتضى مقابلته بصدق الوعد منه سبحانه ، عبر بالإنجاء الذي هو إقلاع من وجدة العذاب في غاية السرعة{[50502]} { ومن نشآء } أي من تابعيهم . {[50503]}إشارة إلى أن سبب الإنجاء المشيئة {[50504]}لا أن{[50505]} التصديق موجب له ، لأنه لا يجب عليه سبحانه وتعالى شيء{[50506]} { وأهلكنا } أي بما يقتضيه الحكمة{[50507]} { المسرفين* } كلهم الذين علمنا أن الإسراف لهم وصف لازم لا ينفكون عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.