{ ثم صدقناهم الوعد } أي : الذي وعدناهم بإهلاكهم ، وهذا مثل قوله تعالى : { واختار موسى قومه } [ الأعراف ، 155 ] في حذف الجار والأصل في الوعد ، ومن قومه ومنه صدقوهم القتال ، وصدقني سنّ بكره والأصل في هذا المثل أن أعرابياً عرض بعيراً للبيع ، فقال له المشتري : ما سنه ؟ قال : بكر ، فاتفق أنه ند ، فقال صاحبه هدع هدع ، وهذه اللفظة مما يسكن بها صغار الإبل لا الكبار ، فقال المشتري : صدقني سنّ بكره ، وأعرض ، فصار مثلاً .
تنبيه : أشار تعالى بأداة التراخي إلى أنهم طال بلاؤهم بهم ، وصبرهم عليهم ، ثم أحل بهم سطوته ، وأراهم عظمته { فأنجيناهم } أي : الرسل { ومن نشاء } وهم المؤمنون أو من في إبقائه حكمة كمن سيؤمن هو أو واحد من ذريته ، ولذلك حميت به العرب من عذاب الاستئصال ، { وأهلكنا المسرفين } أي : المشركين ؛ لأن المشرك مسرف على نفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.