الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ صَدَقۡنَٰهُمُ ٱلۡوَعۡدَ فَأَنجَيۡنَٰهُمۡ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهۡلَكۡنَا ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (9)

ثم قال تعالى : { ثم صدقناهم الوعد }[ 9 ] .

أي : صدقنا الرسل الوعد بإهلاك قومهم إذ سألوا الآيات ، فأتتهم وكذبوا بها . كقوله تعالى : { فمن يكفر بعد منكم فأنى أعذبه }{[45766]} .

{ فأنجيناهم }[ 9 ] .

أي : أنجينا الرسل لما أتى العذاب لأممها{[45767]} . { ومن نشاء } أي : وأنجينا من نشاء ، يعني : من آمن بالرسل ، { وأهلكنا المسرفين }[ 57 ] يعني : الذين أسرفوا/ على أنفسهم فكذبوا الآيات بعد أن أتتهم ، فازدادوا كفرا بذلك ، فهو إسرافهم .


[45766]:المائدة آية 117.
[45767]:ز: لامتها.