فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ثُمَّ صَدَقۡنَٰهُمُ ٱلۡوَعۡدَ فَأَنجَيۡنَٰهُمۡ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهۡلَكۡنَا ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (9)

وجملة : { ثُمَّ صدقناهم الوعد } معطوفة على جملة يدلّ عليها السياق ، والتقدير : أوحينا إليهم ما أوحينا . { ثم صدقناهم الوعد } أي أنجزنا وعدهم الذي وعدناهم بإنجائهم وإهلاك من كذبهم ، ولهذا قال سبحانه : { فأنجيناهم وَمَن نَشَاء } من عبادنا المؤمنين ، والمراد : إنجاؤهم من العذاب وإهلاك من كفر بالعذاب الدنيوي ، والمراد ب{ المسرفين } : المجاوزون للحدّ في الكفر والمعاصي ، وهم المشركون .

/خ9