{ قل أرءيتم إن جعل الله } أي الذي له الأمر كله بجلاله وباهر كماله { عليكم النهار } الذي توازن حرارته رطوبة الليل فيتم بهما صلاح النبات ، وغير ذلك من جميع المقدرات { سرمداً } أي دائماً ، من السرد ، وهو المتابعة بزيادة الميم مبالغة فيه { إلى يوم القيامة } أي الذي لا يسمع عاقلاً إنكاره { من إله غير الله } الجليل الذي ليس له مثيل ، وهو على كل شيء وكيل .
ولما كان الظلام غير مقصود في نفسه ، وكان بعد الضياء في غاية التعريف بموحده ، عدل عن اسمه فقال معبراً لمثل ما مضى : { يأتيكم بليل } أي ينشأ من ظلام ؛ ثم بين بما يدل على ما حذفه من الأول فقال : { تسكنون فيه } فالآية من الاحتباك : ذكر الضياء أولاً دليلاً على حذف الظلام ثانياً ، والليل والسكون ثانياً دليلاً على حذف النهار والانتشار أولاً .
ولما كان الضياء مما ينفذ فيه البصر قال : { أفلا تبصرون* } أي بالبصر والبصيرة كيف تنقشع جلابيب الظلام ، عن وجوه الضياء الغر الكرام ، ثم تتقنع بسواد أردية الحياء ، وجوه الأنوار والضياء قال ابن هبيرة : قال المبرد : سلطان السمع في الليل وسلطان البصر في النهار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.