نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ} (26)

ولما كان المال قد يصرف لإصلاح الدنيا ، بين أن النافع منه إنما هو المصدق للإيمان فقال : { والذين يصدقون } أي يوقعون التصديق لمن يخبرهم ويجددونه كل وقت { بيوم } ولما كان المقصود الحث على العمل لأجل العرض على الملك الأعلى عبر بقوله : { الدين * } أي الجزاء الذي ما مثله وهو يوم القيامة الذي يقع الحساب فيه والدينونة على النقير والقطمير والتصديق به حق التصديق الاستعداد له بالأعمال الصالحة ، فالذين يعملون لذلك اليوم هم العمال ، وأما المصدقون بمجرد الأقوال فلهم الوبال وإن أنفقوا أمثال الجبال .