ولما كان هذا واضحاً{[68723]} ولكنهم قوم لد ، لا يردهم إلا الشمس المنيرة في وقت الظهيرة ، ذكرهم - بعد التذكير{[68724]} بما في أنفسهم - بما هو أكبر من ذلك من آيات الآفاق وقسمها إلى علوي وسفلي ، وبدأ بالأنفس لأنها مع شرفها أقرب منظور إليه لهم ، وثنى بالعلوي لأنه يليها في الشرف ووضوح الآيات ، فقال : دالاًّ{[68725]} على القدرة على البعث والجزاء بالثواب والعقاب : { ألم تروا } أي أيها القوم .
ولما كان تأمل الكيفيات يحتاج{[68726]} إلى دقة وتوقف على{[68727]} عجائب ولطائف تؤذن قطعاً بأن{[68728]} فاعلها لا يعجزه شيء ، قال منكراً عليهم عدم التأمل : { كيف خلق الله } أي الذي له العلم التام والقدرة البالغة والعظمة الكاملة { سبع سماوات } هي في غاية العلو والسعة والإحكام والزينة ، يعرف كونها سبعاً{[68729]} بما فيها من الزينة .
ولما كانت المطابقة بين المتقابلات{[68730]} في غاية الصعوبة لا يكاد يقدر عليها من جميع الوجوه أحد ، قال : { طباقاً * } أي متطابقة بعضها فوق بعض وكل واحدة في التي تليها محيطة بها " ما لها من فروج " لا يكون تمام المطابقة إلا كذلك بالإحاطة من كل جانب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.