نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ فَلَا يُظۡهِرُ عَلَىٰ غَيۡبِهِۦٓ أَحَدًا} (26)

ولما نفى صلى الله عليه وسلم علمه عن نفسه الشريفة ، نفى ذلك عن غيره على وجه عام لجميع الغيب جالٍ من عظمة مرسله ما تنقطع دونه الأعناق فقال واصفاً{[69287]} له : { عالم الغيب } أي كله وهو ما لم يبرز إلى عالم الشهادة فهو مختص سبحانه بعلمه ، فلذلك{[69288]} سبب عنه قوله : { فلا يظهر } أي بوجه من الوجوه في وقت من الأوقات { على غيبه } أي{[69289]} الذي غيبه عن غيره فهو مختص به { أحداً * } لعزة علم الغيب ولأنه خاصة الملك .


[69287]:- من ظ وم، وفي الأصل: وصفا.
[69288]:- زيد من ظ وم.
[69289]:- من ظ وم، وفي الأصل: قريب.