فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ فَلَا يُظۡهِرُ عَلَىٰ غَيۡبِهِۦٓ أَحَدًا} (26)

{ عالم الغيب } قرأ الجمهور بالرفع على أنه بدل من ربي أو بيان له أو خبر مبتدأ محذوف ، والجملة مستأنفة مقررة لما قبلها من عدم الدراية ، وقرئ بالنصب على المدح ، وقرأ السري ( علم الغيب ) بصيغة الماضي ونصب الغيب والفاء في قوله :

{ فلا يظهر على غيبه أحدا } لترتيب عدم الإظهار على تفرده سبحانه بعلم الغيب أي لا يطلع على الغيب الذي يعلمه وهو ما غاب عن العباد أحدا منهم .