ولما أمره من تطهيرهم بما يعيدهم إلى ما كانوا عليه قبل الذنب ، عطف على قوله { خذ } قوله تحذيراً لهم من مثل ما وقعوا فيه : { وقل اعملوا } أي بعد طهارتكم { فسيرى الله } أي الذي له الإحاطة الكاملة { عملكم } أي بما له من إحاطة العلم والقدرة فاعملوا عمل من يعلم أنه بعين الله { ورسوله } أي بإعلام الله له . ولما كان هذا{[37174]} القسم من المؤمنين فكانت أعمالهم لاخفاء فيها ، قال { والمؤمنون } فزينوا أعمالكم جهدكم وأخلصوا ، وفي بعض الأحاديث " لو أن رجلاً عمل في صخرة لا باب لها لأظهر الله عمله للناس كائناً ما كان " .
ولما كان هذا السياق للمؤمنين حذف منه " ثم " لكنه لما كان للمذنبين ، أكد بالسين فقال : { وستردون } أي بوعد لا خلف فيه { إلى عالم الغيب والشهادة } أي بعد الموت والبعث { فينبئكم } أي بعلمه بكل شيء { بما كنتم تعملون* } أي ما أظهرتم عمله وما كان في غرائزكم ، فلو تأخرتم تظهرتم ، يجازيكم على حسنة ويزيد من فضله ، وعلى سيئة عدلاً إن شاء ولا يظلم مثقال ذرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.