أطلع الغيب : هل اطلع على الغيب وعلم علمه .
{ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وولَدًا 77 أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرحمان عَهْدًا 78 كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ ونَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا 79 ونَرِثُهُ مَا يَقُولُ ويَأْتِينَا فَرْدًا 80 } [ 77 80 ]
في الآيات صورة لموقف لأحد الكفار حيث قال بصيغة التأكيد إنه سيكون له المال والولد . فردت عليه متسائلة تساؤلا استنكاريّا عما إذا كان اطلع على الغيب أم أخذ من الله عهدا حتى يقول ما يقول ؛ ثم هتفت مكذّبة قوله بقوة وحسم ، وقررت أن الله سيسجل عليه قوله ويجعل عذابه ممدودا غير منقطع . وسيهلك دون ماله وولده ويبقى الله تعالى . وسيأتي إليه يوم القيامة فردا مجردا من كل شيء .
ولقد روى الشيخان والترمذي حديثا جاء فيه " قال خبّاب كنت قينا بمكة أي حدّاد أو صانع سيوف فعملت للعاص بن وائل سيفا فجئت أتقاضاه فقال : لا أعطيك حتى تكفر بمحمد ، فقلت : والله لا أكفر حتى يميتك الله ثم يبعثك . قال : فذرني حتى أموت ثم أبعث فسوف أوتى مالا وولدا فأقضيك فنزلت الآيات " {[1348]} .
والذي يتبادر لنا أن الآيات فصل مماثل للفصول السابقة . واستمرار للسياق بسبيل حكاية مواقف الكفار وأقوالهم والتنديد بهم والرد عليهم . ويجوز أن يكون الحادث المروي قد وقع قبل نزولها فشاءت حكمة التنزيل أن يشار إليه ، وقد جاء التنديد قويا مترافقا بإنذار شديد متناسب مع القول المنسوب إلى الكفار ، وجاء بأسلوب مطلق ليكون التنديد والإنذار مستمري التوجيه إلى كل جاحد متمرد على ما هو المتبادر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.