تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَطَّلَعَ ٱلۡغَيۡبَ أَمِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحۡمَٰنِ عَهۡدٗا} (78)

{ أَطلّع الغيب } ، قيل : أنظر في اللوح المحفوظ ، وقيل أعلم الغيب أو قد بلغ من شأنه أن ارتقى إلى علم الغيب الذي توحد به الواحد القهار ، والمعنى أن ما ادعاه أن يؤتاه ويأتي عليه لا يتوصل عليه إلا بأحد هذين الطريقين إما علم الغيب وإما عهد من عالم الغيب ، فبأيهما توصل إلى ذلك ؟ أو يكون العهد توحيداً وعملاً صالحاً قدمه ، قيل : وعده وعداً مؤكداً أن يعطيه المال والولد ، فأجابه الله سبحانه بوجهين : أحدهما : انهم قالوا ما لم يعلموا ، والثاني : انهم اعتقدوا ما جهلوا وهو نيل الثواب مع الكفر والعصيان ، وروي أن الآية في الوليد والمشهور أنها في العاص بن وائل قيل : ضاع له خباب حلياً فاقتضاه الأجرة فقال : إنكم تزعمون أنكم تبعثون وأن في الجنة ذهباً وفضَّة وحريراً فأنا أقضيك ، ثم فإني أوتى مالاً وولداً ، فنزلت الآية