{ إن هذه أمتكم أمة واحدة 1 وأنا ربكم فاعبدون ( 92 ) } [ 92 ] .
1 أمتكم أمة واحدة : أولا الأمة هنا بمعنى الملة أو الطريقة أو الدين ، والجملة بسبيل الإيذان بأن ملة المسلمين أو دينهم أو طريقتهم وملة أنبياء الله السابقين أو دينهم أو طريقتهم واحدة لا تعدد لها . وثانيا قرئت التاء بأمتكم وأمة بالفتح وقرئت بالضم وقرئت تاء أمتكم بالضم وتاء أمة بالفتح . وفي القراءة الأولى تكون أمتكم بدلا من ( هذه ) التي هي في مقام اسم إن وتكون أمة بدلا من أمتكم أو في مقام الحال ، ويكون خبر ( إن ) مقدرا وهو غير متفرقة ، وفي القراءة الثانية تكون أمتكم خبر إن وتكون أمة بدلا من أمتكم ، وفي القراءة الثالثة تكون أمتكم خبر إن وأمة في مقام الحال على ما علله المفسرون ، وكل من هذه التعليلات وارد والله أعلم .
هذه الآية موجهة على ما يبدو من ضمير الجميع المخاطب إلى النبي والمؤمنين كالتفات وتعقيب بعد سلسلة قصص الأنبياء ، واحتوت هتافا لهم بأن طريقة عبادة الله وحده والخضوع له وحده والإخلاص له وحده والاستعانة به وحده وعمل الصالحات والخيرات التي سار عليها أنبياء الله هي الطريقة الوحيدة التي يجب عليهم أن يسيروا عليها ويثبتوا فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.