قوله تعالى : { إِنَّ هذه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً }{[29538]} الآية . قرأ العامة على رفع «أُمَّتُكُمْ » خبراً ل «إنَّ » ، ونصب «أُمَّةً واحِدَةً » على الحال{[29539]} ، وقيل : على البدل من «هَذِهِ »{[29540]} فيكون قد فصل بالخبر بين البدل والمبدل فيه نحو : إنَّ زيداً قائمٌ أخاك . وقرأ الحسن «أمَّتَكُمْ » بالنصب{[29541]} على البدل من «هَذِهِ »{[29542]} ، أو عطف البيان{[29543]} . وقرأ أيضاً هو وابن أبي إسحاق والأشهب العقيلي{[29544]} وأبو حيوة وابن أبي عبلة وهارون عن أبي عمرو «أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ » بالرفع على خبر «إنَّ »{[29545]} و «أُمَّتُكُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ » برفع الثلاث{[29546]} على أن يكون «أُمَّتُكُمْ » خبر «إنَّ » كما تقدم{[29547]} و «أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ » بدل منها بدل نكرة من معرفة ، أو يكون «أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ » خبر مبتدأ محذوف{[29548]} ومعنى «أُمَّتُكُمْ » قال الزمخشري : الأمة الملة ، وأشار إلى ملة الإسلام{[29549]} . «أمَّةً وَاحِدَةً » أي : ديناً واحداً وهو الإسلام غير مختلف ، فأبطل ما سوى الإسلام من الأديان . وأصل الأمة الجماعة التي هي على مقصد واحد ، فجعلت الشريعة أمة لاجتماع أهلها على مقصد واحد . ثم قال : «وَأَنَا رَبُّكُمْ » أي : إلهكم{[29550]} فَاعْبدُونِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.