فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ} (92)

{ إن هذه أمتكم أمة واحدة } الأمة الملة وهي الدين كما قال ابن قتيبة ، ومنه { إنا وجدنا آباءنا على أمة } أي على دين وملة ؛ كأنه قال إن هذا دينكم دين واحد لا خلاف بين الأمم المختلفة في التوحيد ، ولا يخرج عن ذلك إلا الكفرة المشركون بالله . وقيل المعنى إن هذه الشريعة التي بينتها لكم في كتابكم شريعة واحدة ، وقيل المعنى إن هذه ملتكم ملة واحدة وهي ملة الإسلام . والنصب على الحال ، أي أمة متفقة غير مختلفة قال ابن عباس أي أن هذا دينكم دينا واحدا ، وعن مجاهد مثله وعن قتادة نحوه .

{ وأنا ربكم فاعبدون } خاصة لا تعبدوا غيري كائنا من كان .