جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمۡ عَمَلُكُمۡۖ أَنتُم بَرِيٓـُٔونَ مِمَّآ أَعۡمَلُ وَأَنَا۠ بَرِيٓءٞ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ} (41)

{ وإن كذبوك } أصروا على تكذيبك{[2176]} ، { فقل لي عملي ولكم عملكم } أي : لي الإيمان ولكم الشرك أو لكل جزاء عمله ، يعني تبرأ منهم فقد أعذرت ، { أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون } من الطاعة ، { وأنا بريء مما تعملون } من المعاصي أو لا تؤخذون بعملي ولا أو خذ بعملكم ، قال بعضهم الآية منسوخة بآية السيف{[2177]} .


[2176]:فسرنا بقولنا أصروا لأن أصل التكذيب حاصل مع أن الجزاء أعني التبري منهم إنما يلاءم الإصرار واليأس من الإجابة /منه.
[2177]:فيه بحث لأنه لا تدل إلا على أنه – صلى الله عليه وسلم - يتبرى منهم ولا يتعب نفسه في هذا كما يدل على ذلك الآية التي بعدها ولا يدل على عدم التعرض بهم فتأمل/منه.