ثم قال تعالى : { وإن كذبوك{[31032]} فقل لي عملي{[31033]} ولكم عملكم }[ 41 ] أي : لي ديني وجزاؤه ، ولكم دينكم وجزاؤه .
{ أنتم بريئون مما أعمل }[ 41 ] لا تؤاخذون به { وأنا بريء مما تعملون }[ 41 ] لا أؤاخذ به : هذا مثل قوله : { قل يا أيها الكافرون{[31034]} لا أعبد ما تعبدون }{[31035]} . وهذا كله أمر بالمواءمة نسخ ذلك بالأمر بالمحاربة ، والقتل في ( براءة ) وغيرها{[31036]} .
وقيل : معناه ، وفائدته : فقل{[31037]} لي علم{[31038]} عملي : أي : ذلك عندي ، وعلم عملكم عندكم ، أي : عندي علم{[31039]} ثواب عملي ، وهذا مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ، " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم " {[31040]} ، أي : عنده علم ثوابه{[31041]} : الحسنة بعشر أمثالها ، إلا الصوم ، فهو أعظم أجرا من ذلك .
وقال ابن زيد : هذه الآية منسوخة ، نسخها الأمر بالقتال{[31042]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.