وقوله تعالى : ( وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ) تأويله ، والله أعلم : أي إن كذبت في ما أخبرتكم أنه جاء من عند الله فلي عملي في ما أبلغكم أي فعلي وزر عملي ( ولكم عملكم ) أي فعليكم جرم ما رددتم علي في ما بلغتكم عن الله ، وهو كقوله : ( أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي إجرامي وأنا برئ مما تجرمون )[ هود : 35 ] أي علي جرم ما افتريت إن افتريت ، وعليكم جرم ما رددتم علي في ما بلغتكم عن الله .
ويحتمل ما قاله أهل التأويل ( لي عملي ) أي لي ديني ( ولكم عملكم ) أي ولكم دينكم ؛ أنتم بريئون مما أعمل ، وأنا بريء مما تعملون .
تأويله ، والله أعمل ، أي أنا لا أُآخذ بما دِنْتُم أنتم ، ولا انتم مؤاخذون بما دِنْتُ أنا ، وعملت[ الواو ساقطة من الأصل وم ] ، وهو كقوله : ( ما عليك من حسابهم من شيء )الآية[ الأنعام : 52 ] وكقوله : ( فإن تولوا فإنما عليه ما حمل )الآية[ النور : 54 ] وكقوله[ في الأصل وم : و ] ( ما على الرسول إلا البلاغ )[ المائدة : 99 ] وكقوله ( قل لا تُسألون عما أجرمنا )الآية[ سبإ : 25 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.