{ وإن كذبوك فقل } أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يقول لهم إن أصروا على تكذيبه واستمروا عليه { لي } جزاء { عملي ولكم عملكم } أي جزاؤه فقد أبلغت إليكم ما أمرت بإبلاغه وليس علي غير ذلك ، ثم أكد بقوله { أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون } أي لا تؤاخذون بعملي ولا أوخذ بعملكم وفيه توكيد لما أفادته لام الاختصاص من عدم تعدي أجر العمل إلى غير عامله .
وقد قيل أن هذا منسوخ بآية السيف لما فيه من إيهام الإعراض عنهم وتخلية سبيلهم كما ذهب إليه جماعة من المفسرين منهم مقاتل والكلبي وعن ابن زيد قال : أمره الله بهذا ثم نسخه فأمره بجهادهم .
قال الرازي : وهو بعيد لأن شرط الناسخ أن يكون رافعا لحكم المنسوخ ، ومدلول الآية اختصاص كل واحد بأفعاله وبثمرات أفعاله من الثواب والعقاب وآية القتال ما رفعت شيئا من مدلولات هذه الآية بل هو باق فكان القول بالنسخ باطلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.