الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمۡ عَمَلُكُمۡۖ أَنتُم بَرِيٓـُٔونَ مِمَّآ أَعۡمَلُ وَأَنَا۠ بَرِيٓءٞ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ} (41)

قوله تعالى : " وإن كذبوك فقل لي عملي " رفع بالابتداء ، والمعنى : لي ثواب عملي في التبليغ والإنذار والطاعة لله تعالى . " ولكم عملكم " أي جزاؤه من الشرك . " أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون " مثله ؛ أي لا يؤاخذ أحد بذنب الآخر . وهذه الآية منسوخة بآية السيف ، في قول مجاهد والكلبي ومقاتل وابن زيد .