جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞۖ وَلَا يَرۡهَقُ وُجُوهَهُمۡ قَتَرٞ وَلَا ذِلَّةٌۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (26)

{ للذين{[2161]} أحسنوا } العمل في الدنيا ، { الحسنى } الجنة ، { وزيادة } النظر{[2162]} إلى وجه الله الكريم وهو قول أبي بكر الصديق وكثير السلف رضي الله عنهم وعليه أحاديث كثيرة أحدها في صحيح مسلم وابن ماجه لكن من يضلل الله من العباد فماله من هاد أو الحسنى مثل حسناتهم والزيادة عشر أمثالها إلى سبعمائة أو أكثر أو الزيادة الرضوان ، { ولا يرهق } لا يغشى ، { وجوههم قتر } غبار أي سواد ، { ولا ذلة } هوان وكآبة ؛ بل لقاهم نضرة وسرورا ، { أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون{[2163]} } .


[2161]:لما كان الدعاء عاما لم يتقيد بالمشيئة والهداية خاصة تقيدت بها علم أنهم فريقان أهل التقوى والهداية وأهل الضلال والغواية فبين مآلهما وقال: (اللذين أحسنوا)/ وجيز.
[2162]:فسره بذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم وابن ماجه والترمذي و مسند أحمد وهو قول أكابر الصحابة/ وجيز.
[2163]:وفيها ظرف خالدون والتقديم رعاية للفاصلة أو فيها خبر وخالدون خبر بعده/ وجيز.