جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَفَمَن يَخۡلُقُ كَمَن لَّا يَخۡلُقُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (17)

{ أَفَمَن يَخْلُقُ } وهو الله سبحانه ، { كَمَن لاَّ يَخْلُقُ } وهو كل معبود من دون الله تعالى وغلب جانب أولي العلم فجاء بمن أو المراد الأصنام وجعلها من أولي العلم بزعمهم أو للمشاكلة وحق الكلام أن يقال : أفمن لا يخلق كمن يخلق وعكس للتنبيه على أنهم جعلوا الله بالإشراك من جنس المخلوقات العجزة شبيها بها ، { أَفَلا تَذَكَّرُونَ } فتعرفوا فساد ذلك .