جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍ إِلَّا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (57)

{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ{[3637]} إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } ، على ما أرسلت به من البشارة ، والإنذار ، { مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } أي : لكن ما شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا بإنفاق ماله في سبيله فليفعل ، أو لا أطلب أجرا إلا فعل من شاء التقرب إليه كأن فعله الطاعات جعله من جنس{[3638]} أجره إظهارا لغاية الشفقة ، ودفعا لشبهة الطمع كما تقول : ما أطلب في تعليمك منك أجرا إلا عزتك ،


[3637]:ولما ذكر أن كالفر مهين غير ملتفت إليه على الله، فذكر بعده ما يدل على أن اللائق بحلل رسوله أن لا يزيد همه فيهم لما بلغ رسالته، فقال: {وما أرسلناك} الآية / 12 وجيز.
[3638]:ولا شك أنه ليس بأجر له /12 وجيز.