جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ وَجِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (50)

{ ومصدّقا } منصوب بفعل{[704]} مقدر أي : وجئتكم مصدقا { لما بين يدي } : لكتاب أنزل من قبلي ، { من التوراة ولأحل لكم } تقديره : وقد جئتكم لأحل ، قيل عطف على معنى مصدقا نحو : جئتك معتذرا ولأطيب قلبك{[705]} ، { بعض الذي حُرّم عليكم } ، في شرع موسى كالشحوم ، ولحوم الإبل ، وغيرهما ، وفيه دلالة على أن شرعه نسخ بعض شرع موسى ، وهو الصحيح من القولين ، { وجئتكم بآية من ربكم } : حجة على صدقي ، { فاتقوا الله وأطيعون } : فيما أقول .


[704]:لا أنه معطوف على رسولا والأحوال قبله لأنه وجب أن يقول لما بين يديه فافهم.
[705]:يمكن عطفه على محذوف أي: جئتكم مصدقا لأهديكم ولأحل لكم/12 منه.