جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن يُرۡسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَٰتٖ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَلِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (46)

{ وَمِنْ آيَاتِهِ{[3967]} أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ{[3968]} } : بالمطر فالصبا والشمال والجنوب رياح رحمة ، { وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ } : التابعة لنزول المطر كالخصب ، وزكاء الأرض وغيرهما عطف على مبشرات بحسب المعنى أو على محذوف أي مبشرات بالمطر لفوائد جمة وليذيقكم ، { وَلِتَجْرِيَ{[3969]} الْفُلْكُ } : بهذه الرياح ، { بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ } ، يعني تجارة البحر ، { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } : ولتشكروا نعمة الله ،


[3967]:ولما بين أن معاصي الإنسان سبب لظهور الفساد في البر والبحر ذكر ما أنعم فيهما فقال: {ومن آياته أن يرسل الرياح} الآية /12 وجيز.
[3968]:بعضها لتحصيل السحاب وبعضها لجمعه وبعضها للأمطار والصبا والشمال رياح الرحمة بخلاف الدبور /12 وجيز.
[3969]:في ذهابه وإيابه ولو لم يكن الرياح المختلفة لا يستوي سير الفلك المختلف مقصدها /12 وجيز.