جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحٗا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلۡنَٰهُ نُورٗا نَّهۡدِي بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (52)

{ وكذلك أوحينا إليك } يا محمد { روحا } أي : وحيا ، فإنه حياة القلوب بما أوحى إليه { من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } على التفصيل{[4478]} الذي عرفت بعد الوحي ، وعن بعضهم المراد من الإيمان هاهنا الصلاة ، كقوله :{ وما كان الله ليضيع إيمانكم }[ البقرة : 143 ] { ولكن جعلناه } الكتاب أو الإيمان { نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم }


[4478]:إشارة إلى جواب ما يقال: إن الأنبياء قبل البعثة مؤمنون عارفون بالإيمان بلا خلاف، فالجواب: أن المراد من الإيمان، الإيمان على التفصيل وهذا بعد البعثة البتة /12 منه.