القرآن الكريم - جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - تفسير سورة الزخرف

{يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكۡوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (71)

{ يطاف عليهم بصحاف } : جمع صفحة{[4517]} { من ذهب وأكواب } : جمع كوب وهو كوز لا عروة له ، { وفيها } : في الجنة ، { ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين } : بمشاهدته ، وكأنه لم يعتد بمستلذات السمع والشم والذوق في جنب مستلذات العين{[4518]} فلم يذكرها ، { وأنتم فيها خالدون } وهو من أتم النعم ،

[4517]:وهي مملوءة من طعام الجنة /12 وجيز.

[4518]:إشارة إلى رد ما قاله الزمخشري، حيث قال: وهذا حصر لأنواع النعم لأنها إما مشتهاة في القلوب وإما مستلذات في العيون: واعتراض عليه بأن مستلذات ما في الحواس إن جعلت داخلة في مشتهيات القلوب فكذا مستلذات الأعين وإن لم يجعل فلا حصر والله أعلم /12 منه.

الآية السابقة الآية التالية