محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكۡوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (71)

{ يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب } الصحاف جمع ( صحفة ) وهي آنية الأكل . والأكواب جمع ( كوب ) وهو ما يشرب منه كالكوز . إلا أن الكوب ما لا عروة له . قال الشهاب : العروة ما يمسك منه ويسمى أذنا . ولذا قال من ألغز فيه :

وذي أذن بلا سمع *** له قلب بلا قلب

إذا استولى على صبّ *** فقل ما شئت في الصبِّ

ومن اللطائف هنا ما قيل : إنه لما كانت أواني المأكولات أكثر بالنسبة لأواني المشروب عادة ، جمع الأول جمع كثرة ، والثاني جمع قلة . { وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين } أي بمشاهدته { وأنتم فيها خالدون } .