تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكۡوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (71)

{ يطاف عليهم بصحاف من ذهب } يطوف على أدناهم منزلة سبعون ألف غلام بسبعين ألف صحفة من ذهب ، يغدى عليه بها ، في كل واحدة منها لون ليس في صاحبتها ؛ يأكل من آخرها كما يأكل من أولها ، ويجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها لا يشبه بعضه بعضا ، ويراح عليه بمثلها ، ويطوف على أرفعهم منزلة كل يوم سبعمائة ألف غلام ، مع كل غلام سبعمائة ألف صحفة من ذهب فيها لون من الطعام ليس في صاحبتها ، يأكل من آخرها كما يأكل من أولها ، ويجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها ، ولا يشبه بعضه بعضا ، قال : { وأكواب } أي : ويطاف عليهم بأكواب ، قال قتادة : الكوب : المدور القصير العنق القصير العروة ، والإبريق الطويل العنق الطويل العروة { وفيها ما تشتهيه الأنفس } ما خطر على بالهم من شيء أتاهم من غير أن يدعوا به ، وإن أحدهم ليكون في فمه الطعام ، فيخطر على باله طعام غيره ، فيتحول ذلك الطعام في فيه .

قال محمد : تقرأ ( تشتهي ) و ( تشتهيه ) بإثبات الهاء ، وأكثر المصاحف بغير هاء ، وفي بعضها الهاء . ذكره الزجاج .