البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكۡوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (71)

الصحفة ، قال الجوهري : هي القصعة ، وقال الكسائي : أعظم القصاع الجفنة ، ثم القصعة تليها تسع العشرة ، ثم الصحفة تسع الخمسة ، ثم المكيلة تسع الرجلين والثلاثة . والصحيفة : الكتاب ، والجمع : صحف وصحائف .

الكوب ، قال قطرب : الإبريق لا عروة له . وقال الأخفش : الإبريق لا خرطوم له ، وقيل : كالإبريق ، إلا أنه لا أذن له ولا مقبض . قال أبو منصور الجواليقي : إنما كان بغير عروة ليشرب الشارب من أين شاء ، لأن العروة ترد الشارب من بعض الجهات . انتهى . وقال عدي :

متكئاً تصفق أبوابه *** يسعى عليه العبد بالكوب

{ بصحاف } : ذكره ابن خالويه .

والضمير في : { فيها } ، عائد على الجنة .

{ ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين } : هذا حصر لأنواع النعم ، لأنها إما مشتهاة في القلوب ، أو مستلذة في العيون .

وقرأ أبو جعفر ، وشيبة ، ونافع ، وابن عباس ، وحفص : ما تشتهيه بالضمير العائد على ما ، والجمهور وباقي السبعة : بحذف الهاء .

وفي مصحف عبد الله : ما تشتهيه الأنفس وتلذه الأعين ، بالهاء فيهما .