جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٖۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ} (34)

{ ادخلوها } أي : يقال لهم ذلك ، { بسلام } : سالمين من المكاره ، أو مسلمين من الله تعالى وملائكته ، { ذلك يوم الخلود } : يوم تقدير{[4727]} الخلود ،


[4727]:قيدنا التقدير، لأن ذلك إشارة إلى زمان الدخول، فهو كقوله: {ادخلوها خالدين} [الزمر:73] فإنه حال مقدرة، قال صاحب الكشف: لا نقدر شيئا لأن ابتداء الخلود من ذلك الزمان كما تقول: زمان الرمي يوم العيد، والحاصل أن ملابسة اليوم للخلود، وللدخول كافية في اتحاد زمانيهما لكن فيه توسع فاش على أنه جاز أن يكون من باب هذا آخرك فلا يكون إشارة إلى سابق، ويوم الخلود على حقيقته لأن جميع الأبد الذي هم فيه يوم واحد/12 منه.